لماذا تعد الثقة مهمة بين فريق العمل؟
مقدمة
هل يمكن للأفراد بفريق عمل ما أن ينخرطوا في جو بيئة العمل وتقديم الجهد المطلوب للعمل بأكمل وجه اذا كانت الثقة والتواصل بينهم مفقود؟
الثقة يجب أن تكون واضحة وملموسة بين فريق العمل لتقديم أفضل النتائج العائدة للشركات والأعمال.
وعليك الحفاظ على مستوى عالٍ من الثقة عبر فريقك لضمان المشاركة في الجهود الجماعية لتحقيق الأهداف الشركة المشتركة كاملةً.
وفي هذه المقالة سنوضح 5 عناصر حاسمة لكسب ثقة فريقك في العمل.
الثقة
إنها العنصر الأهم للأداء الذي يمكن لها أن تحول المجموعة الأكثر تنوعًا واختلافًا عن بعضهم البعض إلى فريق عالي الأداء ومنافس. وبدونها لا تؤخذ معايير العمل والنتائج على محمل الجد، ويضيع المجهود المبذول من فريق العمل.
فيجب الحفاظ على مستوى عالٍ من الثقة عبر فريقك لضمان المشاركة في الجهود الجماعية لتحقيق أهداف الشركة. واكتساب ثقة فريقك لا يتم بشكل عفوي. ويتطلب قدرًا كبيرًا من الوضوح والتواصل المباشر والنزاهة والدعم القوي والمستمر لفريق العمل.
المصداقية في العمل
في عصر مليء بالشخصيات والعقليات المزيفة تعرف المصداقية على أنها خروج الصف التقليدي في العمل. بالمصداقية تساعد في بناء حالة اتصال مباشر ومرن بين فريق العمل، وبها يمكن تجاوز الكتمان والحقد بين الأفراد. والمتعارف عليه ان الشخص الذي يتعامل بمصداقية يحظى بحب وثقة الكثير. فالنهاية يفضل الموظفين العمل مع شريك عمل واضح بتصرفاته السيئة على العمل مع شريك يكون كالحية من تحت التبن، أي أنه يخفي نواياه السيئة.
والسؤال الذي يحوم في عقلك عزيزي القارئ هو كيف يمكنني تحقيق المصداقية بين فريق عملي؟
تكمن الإجابة في البقاء صادقًا وأن تحقق الشفافية مع نفسك ومع الآخرين.
إن التعبير عن أفكارك ومشاعرك ووجهات نظرك بصراحة وبطريقة ملائمة، ويسمح لشخصيتك الفريدة بالتألق. من خلال أن تكون حقيقيًا، سيدرك فريقك مصداقيتك، ويضع الأساس لبناء الثقة بينكم.
التواصل الفعال بين فريق العمل
إن قلة التحدث والتواصل مع فريق عملك باستمرار والتزام الصمت الدائم بداية طريق الخسائر والأضرار بثقة فريقك فيك كمدير.
بينما يعد التواصل الواضح والمستمر والصادق هو في منبع تميزك كمدير. ولتطوير الثقة داخل فريقك، عليك التواصل بوضوح وباستمرار.
فيمكن أن تبدأ بتوضيح رؤيتك وأهدافك وتوقعاتك لفريقك، وضمان توافق الجميع مع نفس الأهداف دون خلاف. وشجع المحادثة الحرة والبيئة التي يشعر فيها أعضاء الفريق بالراحة في التعبير عن أفكارهم و أفكارهم واهتماماتهم دون التقيد أو الخوف.
رفع معنويات فريقك باستمرار
عندما تركز على الارتقاء بمستوى فريقك لأفضل المستويات ومساعدتهم على النمو والتعلم والتحسن، فإنك تخلق بيئة من الثقة والتمكين والنمو الهائل.
فيمكن أن تظهر لهم انهم مهتم لتطورهم وتسعى لرفع معنوياتهم ومستوياتهم باستمرار.
وأنك تؤمن بقدراتهم وامكانياتهم، في هذه الحالة تولد الثقة والولاء والتواصل المستمر والواضح حيث يشعر الجميع بالتقدير لقيمة أنفسهم. و تعزز معنويات الفريق والربح والشكل العام للشركة.
ويمكن استخدام عدة طرق واستراتيجيات فعالة لتحقيق ذلك، فيمكن العمل على تكثيف الجلسات والاجتماعات والتدريب في مجال تنمية المهارات للفريق.
ومن المهم لك تحديد نقاط القوة والضعف في فريقك كونك المدير. وإجراء ورش عمل أو دورات تدريبية لتطوير المهارات بانتظام لأعضاء فريقك لأن ذلك يساعد على صقل مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة.
اعتماد جلسات متكررة لأفراد الفريق
توفر هذه الجلسات مساحة للنقاش المطول والواضح حول الأداء والتحديات وفرص النمو لصاحب العمل والمرؤوسين.
من المهم العمل على تشجيع الاستقلال الذاتي لفريق العمل، فإن منح فريقك الحرية في اتخاذ القرارات يخلق إحساسًا بالمسؤولية ويعزز ثقتهم بأنفسهم وبك، وسيعود ذلك على الشركة بالنتائج الايجابية.
المصداقية هي العمود الفقري للثقة وبدونها تنهار أهدافك وجهودك. في بيئة العمل المصداقية تعد الفعل الصحيح والقرار الأنسب بغض النظر عن كونها فكرة مزعجة وجريئة، فالهدف منها في النهاية يدور حول احترام كلمتك، و الاعتراف بأخطائك واتخاذ القرارات التي تتلاءم مع وضع الفريق ومصلحة الشركة.
في النهاية
يجب أن تكون مديرًا ثابتًا وواضح، وتتعامل مع جميع أعضاء الفريق بشكل عادل وتفرض سياساتك بالطريقة ذاتها. واسعى جاهدًا للحصول على حضور قوي في الأنشطة اليومية لفريقك.
وكن ملمًا بكل الإرشادات والصفات التي ذكرناها سابقًا. فعندما يعرف فريقك ما يتوقعه منك، وسوف يثقون بك ويطلبون منك إرشادهم حتى في الأمور الخاصة بحياتهم الخاصة.
